الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شهد اتمع المصري خلال الربع الأخير من القرن الماضي – وما يزال يشهد - تحولات اقتصادية واجتماعية كثيرة، تعدت في مداها وانعكاساا التغيرات التي شهدها خلال قرون سابقة. ولقد امتدت هذه التحولات لتشمل بنية اتمع المصري بكل فئاته وطبقاته. ومن أهم هذه التحولات ” تطبيق سياسات الإصلاح الاقتصادي والتكيف الهيكلي الشاملة ”، التي أختارها صندوق النقد والبنك الدوليين، وذلك باتفاق ” مايو- يوليو ١٩٨٧ ”، اُلمبرم مع الحكومة المصرية، والذي اقتضى إجراء تعديلات شاملة في الاقتصاد المصري. الذي يعني تحول ملكية وإدارة القطاع العام إلي القطاع ،” privatization ومن أهم تلك البرامج ” برنامج التخصيصية الخاص. وتؤدي عملية التحول هذه إلي كثير من الآثار السلبية والإيجابية التي تؤثر في العاملين ذه الشركات، ذكورا كانوا أو إناثا. ونسعى في هذه الدراسة إلي التعرف على وضع المرأة العاملة المصرية في ظل هذه السياسات، وخاصة بعد تطبيق برنامج التخصيصية. وتتلخص إشكالية الدراسة في محاولة التعرف على الآثار الواقعة والمحتملة لأحد أهم برامج سياسات الإصلاح الاقتصادي ” برنامج التخصيصية ” على المرأة العاملة المصرية التي تقوم بدور الإنتاج داخل المصنع أو الشركة. كما تحاول رصد أهم ملامح برنامج التخصيصية المؤثرة في فرص العمل المتاحة للمرأة سواء من ناحية ” الكم ” أي حجم هذه الفرص، أو ”الكيف” نوعية الفرص. وتسعى أيضا إلي الكشف عن وضع المرأة العاملة المنتجة في القطاع الخاص المح ول، وذلك من حيث: ” عدد ساعات العمل، وحجم الأجر، والرضا عن العمل فيه، والتسهيلات والخدمات الاجتماعية المقدمة للمرأة ومدى استفادا منها، وفرص الترقي المتاحة أمامها داخل نطاق العمل، وأساليب تكيفها مع ظروف العمل الجديدة ”. ونحاول أيضا رصد آثار عمل المرأة بالقطاع الخاص المح ول وظروفه في حياا الأسرية، ورعاية أبنائها، ومدى تأثرهم بعملها فيه. • وبناء على ما تقدم، فإن أهداف الدراسة هي: ١- رصد أهم ملامح برنامج التخصيصية المؤثرة على فرص العمل المتاحة أمام المرأة العاملة من حيث ” الكم” و”الكيف”. ٢- التعرف على أوضاع المرأة العاملة في القطاع الخاص المح ول من حيث ظروف العمل داخله. ٣- الكشف عن أهم الآثار التي تنجم عن عمل المرأة في ظل ظروف هذا القطاع على حياا الأسرية، والتزاماا نحو زوجها وأبنائها. ٤- تحديد رؤية المرأة العاملة لمستقبل عملها في ظل القطاع الخاص. • ولتحقيق تلك الأهداف، نسعى إلي الإجابة على التساؤلات الآتية: ١. ما ملامح برنامج التخصيصية المؤثرة على حجم ونوع فرص العمل المتاحة أمام المرأة العاملة؟ ٢. ما ظروف وأوضاع المرأة العاملة في ظل إدارة القطاع الخاص بعد التخصيص؟ 349 ٣. ما الآثار الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر في حياة المرأة العاملة الأسرية نتيجة عملها في القطاع الخاص؟ ٤. ما رؤية المرأة العاملة لمستقبل عملها في ظل القطاع الخاص المح ول، وفي ظل الأوضاع الراهنة؟وتعد الدراسة الراهنة ” دراسة وصفية ”، اعتمدت على أسلوب ” المسح الاجتماعي الشامل” كأسلوب أساسي لها، ُ طبق على كل العاملات بخطوط إنتاج الشركة العربية للراديو والترانزيستور والأجهزة وبلغ عدد العاملات بمصانع الشركة بعد التخصيص ٨٦ عاملة، تم التطبيق على عدد ٧٦ عاملة ،NEC الإلكترونية تليمصر منهن. وتعد هذه الشركة عينة عمديه من بين الشركات التي تم تطبيق برنامج التخصيصية عليها، وتحولت إلي القطاع الخاص، ولازالت تعمل في نفس نشاطها السابق، ويعمل في خطوط إنتاجها ”عمالة نسائية ”. ولصغر حجم حالات الدراسة فلا يمكننا تعميم نتائج الدراسة على كل الشركات. - كما أفدت من أسلوب ” دراسة الحالة ”، كأسلوب ثانوي لها، من خلال دليل الأستبار المتعمق الذي طبق على عشر من العاملات بالشركة، تم اختيارهن بناء على عدة اعتبارات تركز على التنوع في الظروف الاقتصادية، والاجتماعية لهن ولأسرهن. • أدوات الدراسة وطرق التحليل: في معالجة SPSS واستخدم في الدراسة أداتا ” الاستبيان – ودليل المقابلة المتعمق ”، كما استخدمت برنامج الإحصاء المتقدم البيانات الكمية الناتجة من استمارات الاستبيان. وتم التعامل بالطرق اليدوية البسيطة في معالجة البيانات الكيفية الناتجة من دليل الأستبار المتعمق، وذلك باستخدام ”منهج التحليل الكيفي”. |