![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أهم النتائج التي توصلت إليها على النحو الآتي : أولًا : نشأة ابن قيم الجوزية على العلم ، وما حظي به من مكانة عالية بين أهله ، وما تركه من ثروة علمية في مختلف المجالات . ثانيًا : لقد امتاز منهج ابن قيم الجوزية في تفسير آيات الأحكام بمزايا متعددة : 1- اعتنى بتفسير آيات الأحكام بالقرآن فجمع الآيات وضم بعضها إلى بعض . 2- واعتنى بتفسير القرآن بأقوال الصحابة الذي شاهدوا التنزيل ، وأخذوا عن النبي صلى الله عليه وسلم دون واسطة ، واعتنى أيضًا بأقوال التـابعين : تلاميذ الصحابة رضي الله عنهم ، فهم خير القرون كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم . وكل هذا يدل على سعة اطلاعه من جهة القرآن والسنة وأقوال الصحابة والتابعين ولغة العرب . وأيضًا يدل على سلوكه أحسن الطرق العلمية في تفسير آيات الأحكام ، ولم يقتصر على طريق صحيح دون آخر . ثالثًا : وتميَّز أيضًا منهج ابن قيم الجوزية في تفسير آيات الأحكام بالآتي : 1- إيراد مباحث أصول الفقه في تفسيره لآيات الأحكام موضحاً ما يُعتمد عليه من الدليل مما لا يصح التعويل عليه ، وكذلك ما يصح من الاستدلال وما لا يصح ، وغير ذلك من المباحث التي تتعلق بالأحكام وأدلتها . 2- واعتنى بالقواعد الفقهية ، ولا يخفى أهميتها في تفسير آيات الأحكام وما يتطلب من مراعاتها . 3- واعتنى أيضًا بحكمة التشريع عند تفسير بعض آيات الأحكام ، فهو يجتهد في مواضع متعددة في بيان محاسن الأحكام ، وما تحققه من المصلحة وما تدفعه من المفسدة . رابعًا : ولم يغب عن منهج ابن قيم الجوزية في تفسير آيات الأحكام : 1- عرض الاختلاف والمناقشة عند تفسير آيات الأحكام فهو - رحمه الله - لم يكن متقيدًا بمذهب ومتعصب له ، بل نظر في أقوال أهل العلم واستفاد منهم جميعاً ، وفحص الأقوال وأدلتها واجتهد في الوصول إلى ما يراه من الصواب في الأحكام . 2- استخراج كثير من الفوائد في تفسيره لآيات الأحكام من خلال التنبيه على المعاني الدقيقة وإيضاح دلالتها ، والإشارة إلى ما خفي من الأحكام التي قد لا تظهر للجميع وبيانها ، وذكر الفروق النافعة ، والآيات الجامعة ، والاستدلالات القوية على الأحكام ، والجمع بين ما يُتوهم تعارضه مع غيره بدفع الإشكالات والجواب عن الاعتراضات ، أضف إلى ذلك التمكن من إيصال المعاني والأحكام وحسن عرضها . |