Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التصوير المعاصر فى ليبيا :
الناشر
عبد الجواد العبد جبريل،
المؤلف
جبريل، عبد الجواد العبد
هيئة الاعداد
باحث / عبد الجواد العبد جبريل
مشرف / حسن عبد الفتاح
مشرف / محمود عبد الحليم الغايش
الموضوع
التصوير الفوتوغرافى. التصوير الفوتوغرافى- ليبيا.
تاريخ النشر
2005 .
عدد الصفحات
أ-ذ ، 313 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الفنون البصرية والفنون المسرحية
تاريخ الإجازة
1/1/2005
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الفنون الجميلة - التصوير
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 374

from 374

المستخلص

-حيث يتعرض الباحث إلى ملامح من فنون ما قبل التاريخ في ليبيا، متمثلة في الرسوم الصخرية التي وجدت بكهوف الصحراء الليبية في مناطق جبال اكاكوس وتاسيلي والعوينات، والتي تبرز بوضوح جوانب من الحياة البدائية في الصحراء، فمن خلال قراءة هذه الرسوم استطاع العلماء معرفة الحياة الاجتماعية في ذلك الوقت، ونوع الحيوانات التي كان يستأنسها الإنسان القديم، فكان أن أمكن لنا من خلال الدراسات التي أقامها العلماء على هذه الرسوم، والتي تم تقسيمها إلى عدة مراحل زمنية، أن تلقي الضوء على بعض جوانب من هذه المراحل والأدوار، والتي بدأت بدور الحيوانات الوحشية، والتي ترجع إلى عصر الصيادين، ودور الرؤوس المستديرة، والتي تميزت بالأشكال البشرية الصغيرة الحجم وذات الرؤوس المستديرة والمبالغ في ضخامتها، وأيضا دور الرعاة ، حيث تظهر أشكال حيوانية صغيرة الحجم، وكذلك الحركة والألوان للحيوانات والإنسان، هي تمثل خطوة متقدمة في الإبداع الفني، وأيضا دور الحصان والجمل، والذى يمكن اعتبار دخول الحصان نهاية ما قبل التاريخ بالنسبة للصحراء.
ثم يتعرض الباحث إلى بيان بعض اللقى الأثرية القديمة من قطع معدنيه ومنسوجات وأدوات مختلفة، تمثل طبيعة الصناعات الليبية القديمة.
كما يتعرض الباحث لأهم القبائل الليبية القديمة التي سكنت هذه المنطقة، والتي ورد ذكرها في النصوص المصرية القديمة، مثل التحنو والتمحو والليبو والمشواش، وإبراز الملامح المميزة لكل قبيلة من هذه القبائل وعلاقتها مع حضارة وادي النيل.
كما وجد الباحث في فنون ما قبل التاريخ ، وكذلك الفنون المحلية في ليبيا بعض التأثيرات على إنتاج المصور الليبي المعاصر، فكانت الأشكال والرموز القديمة من أهم المفردات التي تناولها بعض المصورين، فما كان ألا أن تناولنا نماذج من الأعمال الفنية التي جسدت انطباعات المصور الليبي، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
الفصل الثاني : فنون الحضارات المختلفة في ليبيا :
وفيه يتعرض الباحث لفنون الحضارات القديمة التي مرت على ليبيا، كالحضارة الإغريقية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، والتي تركت آثاراً، ذات قيمة فنية وتاريخية في البلاد، حيث وضح الباحث فنون التصوير في كل حضارة من هذه الحضارات، فكانت دراسة للنماذج الفنية المميزة لها، فاللوحات الفسيفسائية ولوحات الفرسكو وبعض الرسوم التي ظهرت على الأواني الفخارية والبلاطات الخزفية، وكانت من أهم فنون التصوير المميزة لآثار الحضارات المختلفة في ليبيا، كما تناول الباحث تأثيرات تلك الفنون، وخاصة تأثير الفن الإسلامي على بعض المصورين المعاصرين.
الباب الثاني : العوامل المحلية وتأثيرها على التصوير في ليبيا.
الفصل الأول: أثر البيئة على المصور الليبي.
حيث يتعرض الباحث لأثر البيئة المحلية على المصور الليبي المعاصر، فيقسم الباحث البيئة المحلية إلى بيئات مختلفة متمثلة في البيئة الريفية والبيئة الصحراوية والبيئة الساحلية، وأيضاً المدن القديمة، حيث يبدو من دراسة هذه البيئات وجود التنوع في الفنون والعناصر الجمالية لكل مجتمع في كل بيئة من هذه البيئات، والتي شكلت عاملاً مهماً وجد فيها الفنان مادة ثرية مفردات لها أهميتها وخصوصيتها في تشكيل العمل الفني، فكان اهتمام الباحث منصباً في إبراز بعض النماذج من لوحات بعض المصورين الليبيين، الذين تأثروا وتناولوا في أعمالهم جوانب مختلفة من واقع البيئة المحلية.
الفصل الثاني : العوامل الثقافية وأثرها على التصوير الليبي.
يتطرق الباحث إلى نشأة مدرسة الفنون والصنائع الإسلامية بطرابلس؛ لكونها من البوادر الفنية الأولى التي حافظت على تراث هذه الأمة، وكونت ذوقاً فنياً ينتمي لجذور البلاد، كما يتعرض الباحث للنماذج الإبداعية التي ظهرت في النوادي والجمعيات الفنية و التي سعت إلى توفير مناخ فني يزيد من إنتاج الفنانين الرسامين، ويصقل مواهبهم، حيث وجد الباحث أن النوادي والجمعيات الفنية في ليبيا قليلة جداً، ولم تظهر إلا خلال النصف الثاني من القرن العشرين، فكانت البداية الحقيقية عندما تأسس نادي الرسامين بطرابلس سنة 1960، والذى كان خطوة أولى تجاه بلورة حركة فنية ليبية معاصرة.
كما كان لظهور قاعات العرض دور فعال في تطوير الفن التشكيلي الليبي، فكانت المراكز الثقافية العربية والأجنبية دورها في إتاحة الفرصة أمام المصورين الليبيين لعرض
أعمالهم، وأيضا المؤسسات الرسمية والقاعات الأهلية والخاصة التي ظهرت في ليبيا هي الأخرى ساعدت على تنشيط الحركة الفنية الليبية المعاصرة.
كما يرى الباحث إلى جانب القاعات وجود متاحف لها دور في دعم حركة التصوير والفن بشكل عام في ليبيا، عن طريق عرضها للتراث، مثل المتحف الجماهيري بطرابلس والمتاحف الأثرية المنتشرة في عدة مناطق أثرية في ليبيا، وكذلك قاعات عرض المقتنيات الشعبية ”التراث الشعبي” والتي تشكل بيئة جمالية وثقافية ومعرفية يستطيع أن يستلهم منها المصور الليبي.
وأيضا المعارض الفنية، والتي تعد الواجهة التي توضح شكل ومقومات الإنتاج الفني لفن التصوير الليبي المعاصر ودعم للثقافة الفنية.
فقد تناول الباحث المعارض المحلية سواء الشخصية أو الجماعية التي أقامها المصور الليبي، وأيضا المعارض الخارجية والتي شارك فيها، حيث نرى مشاركات عديدة تمثل مناسبات ومهرجانات دولية، بحيث تبدو كمحاولة للاحتكاك مع الفنون العالمية المعاصرة.
كما تم إعطاء لمحة عن المعارض الزائرة التي أقيمت في ليبيا لعديد من الفنانين العرب والأجانب، والتي كان لها دور تثقيفي ومؤثر على الفنان الليبي من خلال الاطلاع على ما يستجد في الساحة العالمية من تطور في مجال التصوير.
وأيضا تتبع مراحل تطور بعض الصحف والمجلات التي اعتنت في بعض صفحاتها بجوانب مختلفة عن الحركة الفنية التشكيلية الليبية؛ لتساعد على النهوض بهذه الحركة نحو خطوات متقدمة.
كما قام الباحث بتسليط الضوء على أهم الكليات والمعاهد، والتي خرجت مجموعة كان لها دور هام في تنشيط الفن التشكيلي الليبي فيما بعد.
الباب الثالث : التصوير الليبي الحديث والمعاصر.
الفصل الأول: الملامح الفنية المؤثرة على فن التصوير في ليبيا خلال نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين :
أولا: ملامح عن انطباعات الرسامين الأجانب الذين زاروا ليبيا: وفيه تناول الباحث انطباعات الرسامين الأجانب الذين زاروا ليبيا والذين كان معظمهم من الرحالة جاءوا إلى ليبيا لغرض الاكتشاف والتنقيب عن الآثار بالمنطقة، فما كانت ألا محاولة لتسليط الضوء على نماذج من أعمال هؤلاء الرحالة، وكان منهم بعض الرسامين الذين تميزت أعمالهم بالانطباع التسجيلي لمشاهد من الطبيعة في البيئة الليبية.
ثانياً: واقع فن التصوير المعاصر في ليبيا في بداية القرن العشرين: وفيه تطرق الباحث في هذه الدراسة لوضع فن التصوير في ليبيا خلال بداية القرن العشرين، حيث أتضح عدم ظهور حركة فنية تشكيلية سوي بعض المحاولات الفردية لبعض المصورين الليبيين الهواة، وذلك نتيجة للوضع المتردي في ظل حكم الاستعمار التركي للبلاد، وما تبعه أيضا الاستعمار الإيطالي، والتي لم تجد الأرض الليبية في ذلك الوقت الأمن والأستقرار.
ففي ظل هذا الوضع لم تظهر بوادر فنية ألا في بداية النصف الثاني من القرن العشرين.
الفصل الثاني: التراث والبيئة الشعبية في أعمال بعض الفنانين الليبيين :
وفيه تم تناول ملامح عن التراث الشعبي والفنون الشعبية في ليبيا، مبرزاً خصائصها من خلال اللون والزخرفة والشكل والخامة، كما كان استعراض الصناعات والحرف التقليدية في البيئة الليبية كحرفة التطريز التقليدية والمنتجات الصوفية والمنتجات الفخارية، وغيرها من الحرف والمنتجات المحلية التقليدية.
وتناولت هذه الدراسة بالعرض والتحليل في هذا الفصل نماذج من المصورين الليبيين، والتي يبدو تأثير البيئة الشعبية والتراث الشعبي واضحاً في أعمالهم، أمثال عبد الحميد الجليدي، ومحمد الزواوي، ومحمد البارودي، وعبد السلام النطاح، وعبد الصمد المشرى، وعمر الغرياني، وخليفة التونسي، والتي تنوعت مصادر الرؤية الفنية لكل من هؤلاء من خلال التعبير عن البيئة المحلية.
الفصل الثالث : تأثير الاتجاهات والمدارس الفنية الحديثة على المصور الليبي:
وفيه استعرض الباحث ملامح أهم المدارس الفنية الحديثة كمدخل لهذا الفصل، ومن ثم تناولنا بعضاً من التجارب الفنية الليبية المتأثرة بالمدارس الفنية الحديثة، من خلال الأسلوب والتقنية، كما عند مجموعة من الفنانين، منهم علي قانه، والطاهر الأمين المغربي ، وعلي العباني، وبشير حموده، ومحمد الغرياني، وأحمد أبو ذراعة، وسالم التميمي.
الفصل الرابع : اثر الحداثة على المصورين الليبيين في نهاية القرن العشرين:
ففي هذا الفصل تعرض الباحث لمقدمة عن مفهوم الحداثة ونشأتها، بحيث أخذت الحداثة تعريفات عدة عند كثير من المفكرين والباحثين، فكانت مرحلة جديدة من التطور المرتبطة بالتحولات الكبيرة في القرن العشرين، والتي تهدف إلى الخروج عن المعايير المهيمنة السابقة.
هذا وتم تناول في هذا الفصل بعضاً من اتجاهات المصورين الليبيين في أساليبهم، والتي تميزت بنوع من التحرر من قيود الأساليب الفنية المتعارف عليها في التصوير المحلي الليبي، والاتجاه من خلال الأسلوب والتقنية في البحث عن صيغ وتجارب جديدة، كما في أعمال بعض الفنانين، منهم على الزويك بتجربته الفريدة، وعمران بشنه ومحمد شعبان في صياغتهما الحديثة والمتنوعة، فكانت دراسة لتجاربهم الفنية المختلفة.
الفصل الخامس : تجربة الباحث الفنية:
استعرض الباحث بالدراسة والتحليل في هذا الفصل مجموعة من أعماله، والتي تمثل تجربته الفنية بتقنيات مختلفة، تمثل موضوعات متعددة مثل مشاهد من الطبيعة والبيئة الشعبية من الواقع المعاش والمحيط بالباحث.
ومن خلال هذه الدراسة عن التصوير الليبي المعاصر وضحت بعضاً من ملامح تاريخ فن التصوير الليبي المعاصر، والذى بدون شك لم تخل من معوقات أثرت سلباً على تطور فن التصوير في ليبيا، حيث تم إجمالها في عدة نقاط، وأوصي الباحث في نهاية هذه الدراسة بجملة من النقاط المهمة، والتي بدون شك تعمل على فتح آفاق جديدة نحو تكوين شخصية فنية ليبية في التصوير المعاصر.