Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
علاقة العامل المادي والعامل الديني بالسلوك الاستهلاكي لربة الاسرة وسبل تفعيل الوعي الديني الاستهلاكي لربة الاسرة =
الناشر
عبير عبدة محمد علي،
المؤلف
علي، عبير عبده محمد.
الموضوع
الأستهلاك. المرأة
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
281 ص. ؛
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 252

from 252

المستخلص

يعد الإسلام هو الوسيلة الوحيدة للضبط الاجتماعي التي تستطيع أن تربي في الفرد ما يسمي بالضمير أو الوازع الداخلي ، وهذا الضمير إنما هو شعور نفسي يقف من المرء موقف الرقيب الذي يحثه علي أداء الواجب وينهاه عن التقصير فيه ، ويحاسبه بعد أداء العمل ً مستريح ا للإحسان وم ستنكر ً ا للإ س اءة . فقد جعل الإسلام سلوك الفرد ً سلوكا ً متزنا ً رشيدا يكفل له ً رخاء ً ماديا ً وسعادة ً روحية في آن ٍ واحد ٍ ، وهذه ميزة الاقتصاد الإ سلامي التي تميزه عن غيره في إشباع الحاجات المادية وكفالة الأهداف الدينية ، فيمثل السل وك الاستهلا كي نوعا ً أساسيا من أنواع السل و ك الإن س اني يمارسه كل ٌ منا مهما اختلفت بنا السبل وتنوعت مسالك ال حي اة فالسلوك الاستهلاكي هو النمط الذي يتبعه الفرد في سلوكه للبحث أو الشراء أو الاستخدام أو التقييم السريع للسلع والخدمات والأفكار التي يتوقع منها أن تشبع حاجاته ورغباته . في حين يهتم السلوك الاستهلاكي الديني للمسلم بإشباع حاجاته الإنسانية مع حصول السمو الروحي والاطمئنان القلبي بحيث ينظم نشاط الفرد الاقتصادي من طيبات المأكل والمشرب والملبس والمسكن بدون إسراف أو تبذير أو بخل وتقتير بما يضمن له حياة طيبة في الدنيا والآخرة ، والمسلم من خلال سلوكه الرشيد في الاستهلاك يقدم صورة مثالية للمجتمع ؛ فيساهم بذلك في سعادة العباد والبلاد ؛ ومن هنا ج اءت فكرة الب حث في محاولة ٍ للفت أنظار الأسر المصرية إلي أهمية إتباع القيم الدينية في كافة أوجه الإنفاق الاستهلاكي وما يحققه ذلك من سعادة في الدنيا ، وهذا مـا دفعني لدراسة هذا الموضوع . مما لا شك فيه أن الدين خير معين في إيقاظ الضمائر ، وشحذ الهمم ، والإحساس بالمسئولية تجاه مشكلات المجتمع الذي نحيا فيه ، خاصة إذا كانت مشكلات عامة ناتجة عن سلوكيات وتصرفات خاطئة ينتهجها الكثير من أفراد المجتمع ؛ فتتسبب في خسائر مادية كثيرة يعاني منها المجتمع معاناة شديدة ، هذه السلوكيات والتصرفات الخاطئة راجعة وفي الأساس إلي نَ ْ الجهل بمو قف الدين منها ، إذ أن الدين قد نهي ً نهيا ً صريحا عن مثل هذه السلوكيات ، وا عتبر مثل هذه السلوكيات وال تصرفات لا تصدر من المسلم بأي حال من الأحوال ، وعد َّ م يتصـرف مثل هذه السلوكيات والتص رفات عاص ً يا ؛ لمخالفته أوامر الشارع ونواهيه ، تلك التي ما جاءت إلا لتحقيـق مصالـح العـباد فـي الدنيا قـبل أن تكـون محققة لهـا فـي : الآخــرة .يقول الله عز وجــل أي لو استقاموا على الطريقة الصحيحة طريقة الإيمان والحق والهدي وكانوا مؤمنين مطيعين لرزقناهم ر زقا طيبا ً ، و لأحييناه م حياة ً طيبة ً هاد ئة خالية من كل ما يعكر ص فوها .