الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يشهد العالم اليوم ظاهرة جديدة ومتميزة تتمثل فى الزيادة الكبيرة والمستمرة فى إعداد المسنين على المستوى العالمي .. وعلى المستوى المحلى تشير الإحصاءات إلى التزايد المستمر فى أعداد المسنين فى الفئة العمرية من 60 عاما فأكثر حيث وصل إلى 4.24 مليون مسن في عام 2000ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 11.025 مليون مسن في عام 2025م ولذا فقد أصبحت الشيخوخة قضية هامة وملحة فى الوقت الحاضر تدفعنا للكشف عن احتياجات المسنين الحياتية خاصة وأن إنسان هذا العصر قد نجح في تحقيق معدلات عمرية ترتفع يوما بعد يوم ولكنه أخفق فى التصدي للاحتياجات المادية والنفسية المختلفة والمتميزة الخاصة بهذه الفئات العمرية المتقدمة ولازال المجتمع غير قادر على الاستجابة لمطالبهم واحتياجاتهم الخاصة بل أن هناك من يعتبر المسنين مواطنين من الدرجة الثانية وان عليهم أن يظلوا قابعين فى المنزل أو دار المسنين فى انتظار النهاية المحتومة وقد أشارت الأبحاث والدراسات إلى أن الفرد المسن عندما يتقدم فى العمر فانه لا يحتاج إلى الرعاية البدنية فقط ولكنه يحتاج أيضا إلى الرعاية النفسية حيث يحتاج المسن إلى إشباع حاجاته النفسية والشعور بحب الآخرين .. الأمر الذي يضفي السعادة على حياته ويدفعه إلى الاستمرار في علاقاته الاجتماعية ويرفع من روحه المعنوية ويجنبه الشعور بكثير من الاضطرابات النفسية.كذلك أشارت نتائج العديد من البحوث والدراسات إلى وجود علاقة موجبة ودالة إحصائيا بين زيادة المرض النفسي والجسمي والإقامة بدور المسنين وخاصة حين يقل الاتصال بالأسرة كما كشفت تلك النتائج أيضا عن كثير من صنوف المآسي وصور المعاناة التي يعايشها المسنون فى هذه الدور وتعد الوحدة النفسية من اخطر المشكلات التي تواجه المسنين بدور الإقامة لما تحمله من خبرة مؤلمة واحساس بالعجز نتيجة لافتقاره إلى العلاقات الاجتماعية المهمة مما يؤدى إلى استمرار العديد من الاضطرابات النفسية لدى المسنين مثل القلق والاكتئاب والمخاوف .ومن هنا يأتى دور علم الاقتصاد المنزلي للتخفيف من حدة تلك المشكلات .. حيث تشير العديد من الدراسات إلى أن للاقتصاد المنزلي دور كبير فى معالجة مشكلات العصر والتخفيف من حدتها ومساعدة الأفراد على التكيف مع الأوضاع الجديدة نظرا لاهتمام علم الاقتصاد المنزلي بالعمل التطبيقي مما يتيح بلا شك طرقا جديدة فى العلاقات الإنسانية تأهيل المسن للمشاركة فى سلسلة من الأنشطة والمهام والتي يكون الهدف منها هو زيادة التفاعل الاجتماعي لديه ودعم انخراطه فى أوجه مختلفة من الاهتمامات الإيجابية التي تثرى حياته وتوجه تفكيره وانشغالا ته إلى العالم الخارجي لا إلى نفسه هدف الدراسة : تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن مستوى الشعور بالوحدة النفسية لدى المسنين المقيمين بدور المسنين من الجنسين، كما تهدف أيضا إلى دراسة مدى فاعلية برنامج إرشادي فى الاقتصاد المنزلي لتخفيف مستوى الشعور بالوحدة النفسية لدى المسنين المقيمين بدور المسنين من الجنسين. فروض الدراسة : وقد وضعت الباحثة لهذه الدراسة عدة فروض مؤداها :1-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الذكور أفراد المجموعتين ( الضابطة +التجريبية ) ومتوسطات درجات الإناث أفراد المجموعتين ( الضابطة + التجريبية ) في كل من أبعاد مقياس الوحدة النفسية والدرجة الكلية على هذا المقياس قبل تطبيق البرنامج الإرشادي .2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الدرجات التى حصل عليها أفراد المجموعة التجريبية ( ذكور +إناث ، ذكور ، إناث ) في كل من أبعاد مقياس الوحدة النفسية و الدرجة الكلية على هذا المقياس قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادي وذلك لصالح التطبيق القبلي .3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الدرجات التى حصل عليها أفراد المجموعة الضابطة ( ذكور +إناث ، ذكور ، إناث ) في كل من أبعاد مقياس الوحدة النفسية و الدرجة الكلية على هذا المقياس قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادي 4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الدرجات التى حصل عليها أفراد المجموعة الضابطة ( ذكور +إناث ، ذكور ، إناث) ومتوسطات الدرجات التي حصل عليها أفراد المجموعة التجريبية ( ذكور +إناث ، ذكور ، إناث ) فى كل من أبعاد مقياس الوحدة النفسية و الدرجة الكلية على هذا المقياس بعد تطبيق البرنامج الإرشادي وذلك لصالح أفراد المجموعة الضابطة .5- لا يختلف تأثير البرنامج الإرشادي على تخفيف أبعاد الوحدة النفسية والدرجة الكلية لمقياس الوحدة النفسية باختلاف الجنس. |