الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لم تعد التربية ضرورة تفرضها اعتبارات إنسانية وديمقراطية فحسب، وإنما أيضا ضرورة تفرضها التنمية الاقتصادية التي هي أساس كل اعتبار إنساني وديمقراطي، وبذلك أصبح من أهم أهداف التربية وبخاصة في صورتها النظامية العمل على سد احتياجات التنمية من مستويات العمالة الماهرة اللازمة لتحقيقها، وأصبح لزاماً إعادة النظر في فلسفتها وبنيتها ومحتواها وإدارتها بما يحقق هذه الغاية(1). ويعد التعليم الصناعي أداة المجتمع لدفع عجلة التنمية، وذلك لأن التعليم الصناعي المسئول عن إعداد فئـــة الفنيين (العمالة الماهرة) اللازمة لقطاعات الإنتاج والتنمية. ونظراً للدور الذي يقوم به التعليم الصناعي في إعداد القوى البشريه الماهرة المدربة ، فقد حظى باهتمام تمثل في التوسع في مشروع مبارك كول، وتعميمه في معظم المحافظات، وإنشاء كليات التعليم الصناعي ﻹعداد معلم الجوانب النظرية والعملية معا″، وبالرغم من أهمية التعليم الصناعي فإنه توجد بعض المعوقات التي تحول دون الوصول بمخرجات التعليم الصناعي إلى المستوى المطلوب من المهارات الفنية العالية. فقد أشارت نتائج مؤتمر رابطة التربية الحديثة (2)(1994) أن التعليم الصناعي لم يحقق الأهداف المرجوة منه وأن مناهجه بحاجة للتحديث، كما ينبغي تطوير أساليب التدريس وطرائقه، بالإضافة إلى ضرورة دعم المدارس بالأجهزة والوسائل الحديثة في مجال تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية. |