Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Economics of tourism development in protected areas applied in ras mohammed /
الناشر
Aziza Abd El-Aziz moneer wahba Ibrahim
المؤلف
Ibrahim, Aziza Abd El-Aziz moneer wahba.
الموضوع
protected areas - ras mohammed.
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
508 p. ;
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 100

from 100

Abstract

الملخص العربى
اقتصاديات التنمية السياحية في المحميات الطبيعية
بالتطبيق على محمية رأس محمد
إن السياحة هى أكبر الصناعات العالمية نمواً حيث تزايدت ايرادات السياحة الدولية بمعدل 16% سنوياً حتى وصلت إلى 476 بليون دولار في عام 2000 وخلال نفس العام ارتفع معدل الزيارات السياحية العالمية بنسبة 4.6% لتصل إلى 698 مليون زيارة. وعلاوة على ذلك تتنبأ منظمة السياحة العالمية بأن الزيارات السياحية سوف تستمر في التزايد لتفوق بليون زيارة سياحية عام 2010، وتبعاً لذلك فإنه من المتوقع أن تنمو العوائد السياحية لتصل إلى 1550 بليون دولار بحلول عام 2010 (UNWTO 2001, cited in Eagles and McCool, 2002).
وفي هذا الإطار، وكدليل على الأهمية الاقتصادية لصناعة السياحة فإنه من المتوقع أيضاً أن تستمر صناعة السياحة في الازدهار إلى المستوى الذى ستساهم به في توفير 250 مليون فرصة عمل على مستوى العالم كله، وخلق عوائد سياحية تمثل 11.7% من إجمالى الناتج المحلى العالمى (United Nations Economic and Social Council 1999, Cited in Wahab and Cooper, 2001).
وهناك علاقة وثيقة بين البيئة كعنصر جذب سياحى والعائد الاقتصادى المترتب على النشاط السياحى. فالسياحة الطبيعية ليست مجرد سوق سياحى رئيسى يتضمن السفر إلى المناطق الطبيعية ذات الجمال العكس للاستمتاع بهذه الطبيعة الفريدة ولكنها أيضا ظاهرة ثقافية واجتماعية واقتصادية ضخمة آخذة في النمو، حيث أن المناطق ذات الموارد الطبيعية والجمال الاستثنائى والخصوصية الثقافية اصبحت أكثر ندرة مع التنمية المتزايدة والتزايد السكانى السريع ولذلك فمن المتوقع زيادة الطلب عليها سواء بأهداف دراسة الأنظمة البيئية وتفاعلاتها المتنوعة، الترفيه الثقافى، وللأغراض التعليمية، أو بهدف الترويح عن النفس (Burton, 1999; IUCN, 1985).
ومن هذا المنطلق، لقد أصبحت السياحة الطبيعية من أكثر أنماط السفر ذيوعاً على مستوى العالم ومن أسرع الأسواق السياحية نموا في صناعة السياحة العالمية بمعدل نمو سنوى يصل إلى 5% تقريباً (Chauhan, 2006).
وترتبط السياحة البيئية ارتباطا وثيقا بالمحميات الطبيعية التى تمثل أفضل الأماكن الملائمة لممارسة أنشطة السياحة البيئية المختلفة (Scheyvens, 2002). وعموما يوجد على مستوى العالم حوالى 8500 محمية تشغل 5.170% من إجمالى مساحة الكرة الأرضية مع تزايد التوقعات باستمرار التخطيط لتصميم مزيد من المحميات خلال الفترة القادمة لحماية الأنظمة البيئية الحساسة والمعرضة للانقراض (Wearing and Neil, 1999).
وبينما تؤكد السياحة البيئية في المحميات الطبيعية على الاستدامة البيئية من خلال تطبيق وسائل الإدارة البيئية الرشيدة في المحميات الطبيعية مثل مراعاة الطاقة الاستيعابية للأنظمة البيئية في هذه المحميات، الحرص على التعليم البيئى ورفع الوعى البيئى لدى الزائرين، ... إلخ، فإن السياحة البيئية في المحميات الطبيعية تؤكد أيضاً على الجانب الاقتصادى وضرورة إفادة المجتمعات المحلية المجاورة للمحميات من التنمية السياحية ومشاركتهم في هذه التنمية (Wearing and Neil, 1999).
ويعد النمو في السياحة المعتمدة على الطبيعة أكثر تأثيرا من الناحية الاقتصادية للمقاصد السياحية الأقل تقدما بصفة خاصة فعلى سبيل المثال: في فيتنام بلغت نسبة السائحين الذين قاموا بزيارة المحميات الطبيعية 43% من إجمالى السائحين في عام 1998، كما أن 50% من العوائد الاقتصادية للنشاط السياحى عادت إلى الأنشطة الترفيهية التى تمت مزاولتها في المناطق البرية في هذه المحميات (Moisey cited in Eagles and McCool, 2002).
وعموماً، فإن السياحة البيئية في المحميات الطبيعية يمكن أن تؤدى إلى فوائد اقتصادية ملموسة من خلال الإنفاق المباشر للسائحين والذى يشمل (دفع رسوم الزيارة للمحمية، شراء المنتجات البيئية التقليدية، استخدام وسائل الإقامة ووسائل المواصلات المحلية) بجانب توفير فرص العمل لأفراد من المجتمع المحلى سواء في قطاع السياحة (مثل الإرشاد السياحى) أو القطاعات الأخرى المرتبطة بها (مثل تقديم المنتجات الغذائية للفنادق) (Wearing and Neil, 1999).
وتركز اقتصاديات التنمية السياحية في المحميات الطبيعية على ضرورة التخطيط الجيد والإدارة الفعالة لأنشطة السياحة البيئية من أجل تقليل الآثار البيئية السلبية على الموارد الطبيعية الحساسة وفي نفس الوقت يتم تعظيم مشاركة المجتمع المحلى في تقديم هذه الأنشطة بصورة توفر لهم فوائد اقتصادية ملموسة (Hawkins and Khan cited in Theobald).
وخصوصاً، إن هذه الفوائد الاقتصادية يمكن زيادتها دون الحاجة إلى اللجوء إلى جذب أعداد كبيرة من السائحين أو تطوير تسهيلات سياحية معقدة مثل الفنادق الفخمة التى عادة ما يكون لها آثار بيئية سلبية وذلك عن طريق :
1. زيادة إنفاق السائح الواحد عن طريق تنويع فرص الانفاق المتاحة على منتجات وخدمات يقدمها المجتمع المحلى بصفة خاصة مما يساهم في ازدهار الاقتصاد المحلى عن طريق بيع المنتجات البيئية التقليدية، توفير وسائل الإقامة المحلية، توفير وسائل الإنتقال المحلية، ... إلخ (Goodwin and Roe, 2001).
2. تقليل التسرب من الاقتصاد المحلى والذى يحدث عادة نتيجة لاستخدام العمالة الأجنبية، واستيراد بعض المنتجات اللازمة لصناعة السياحة من الخارج، توزيع الأرباح على الملاك الأجانب، والتسويق، والنقل والخدمات الأخرى الموجودة في بلد الأصل (Moisey cited in Eagles and McCool, 2002).
3. وتشجيع مشاركة المجتمع المحلى في صناعة السياحة عن طريق توفير المنشآت السياحية المحلية صغيرة الحجم والتى تتطلب رؤوس أموال صغيرة نسبياً بالمقارنة بالتسهيلات السياحية الضخمة (Cleverdon, 2001) والتى تؤدى إلى إنتشار العوائد الاقتصادية للسياحة على شرائح أكبر من المجتمع المحلى مما يضمن بقاء الدخل أو العائد من العملات الأجنبية في الاقتصاد المحلى (Buhalis, 1999).
وفي مصر، فقد بلغ عدد المحميات الطبيعية 27 محمية معلنة حتى الآن في ظل القانون 102 لسنة 1983 وهى تمثل 14.8% من إجمالى مساحة مصر وجارى العمل لضم مناطق محمية أخرى ليصل إجمالى عددها إلى 40 محمية تمثل 17% من إجمالى مساحة مصر بحلول عام 2017 (Mikhail, 2003).
ويوجد 5 من محميات مصر الطبيعية في جنوب سيناء وهم:
1. محمية رأس محمد والتى أعلنت كأول محمية طبيعية في مصر وفقا للمرسوم الوزارى رقم 1068 لسنة 1983.
2. محميتى نيق وأبوجالوم وفقا للمرسوم الوزارى رقم 1511 لسنة 1992.
3. محمية سانت كاترين التى أعلنت وفقا للمرسوم الوزارى 613لسنة 1988.
4. محمية طابا والتى أعلنت وفقا للمرسوم الوزارى 316 لسنة 1988.
وتتعدد أنشطة السياحة البيئية داخل هذه المحميات المعلنة من غوص بالبحر الأحمر إلى مراقبة الطبيعة ومراقبة الطيور وتصوير الحياة البرية والقيام بالرحلات عبر الصحراء الشاسعة وبحار الرمال والجبال بالسيارات أو الجمال أو الخيول أو حتى سيرا على الأقدام والرحلات البحرية وغيرها (عبدالفتاح، عبدالله، 2000).
ولقد تم اتخاذ محمية رأس محمد بجنوب سيناء ــ والتى تعتبر من أشهر وأجمل مواقع الغطس على مستوى العالم ــ كحالة للدراسة من أجل التحقق من الأهداف التالية والمرتبطة بموضوع البحث وهى :
1. التعرف على مدى استحسان السائحين لوسائل الإدارة البيئية في محمية رأس محمد قبل تنفيذ هذه الوسائل كمؤشر على مدى أهمية هذه الوسائل لدى السائحين الزائرين لهذه المحمية.
2. التعرف على مدى استحسان السائحين لوسائل الإدارة البيئية في محمية رأس محمد بعد تنفيذ هذه الوسائل كمؤشر على مدى درجة فعالية التنفيذ الفعلى لهذه الوسائل من قبل القائمين على إدارة المحمية.
3. التعرف على مدى استحسان السائحين لوسائل التنمية السياحية التى تتضمن اشراك المجتمع المحلى (البدو) في تقديمها قبل تنفيذ هذه الوسائل كمؤشر على مدى أهمية وجود وسائل للتنمية السياحية التى تعظم من مشاركة المجتمع المحلى بصفة خاصة.
4. التعرف على مدى استحسان السائحين لوسائل التنمية السياحية التى تتضمن مشاركة المجتمع المحلى بعد تنفيذ هذه الوسائل كمؤشر على مدى فعالية وجود هذه الوسائل في الواقع العملى.
ولقد تم صياغة فرضين للدراسة للتحقق من هذه الأهداف وتمت صياغتهما كالآتى:
1. لا يوجد فرق معنوى بين مدى استحسان السائحين لوسائل الإدارة البيئية في محمية رأس محمد قبل وبعد تنفيذ هذه الوسائل.
2. لا يوجد فرق معنوى بين مدى استحسان السائحين لوسائل التنمية السياحية والتى تعظم من مشاركة المجتمع المحلى في عملية التنمية السياحية في أو بجوار المحمية قبل وبعد تنفيذ هذه الوسائل.
وبالإضافة إلى استخدام الأسلوب المكتبى عن طريق الاستعانة بالكتب والمراجع العلمية والمقالات والأبحاث التى تناولت الاستدامة والسياحة والبيئة واقتصاديات التنمية السياحية والمحميات الطبيعية عموماً والمحميات الطبيعية في مصر وجنوب سيناء لجمع البيانات اللازمة، ثم الاستعانة بالأسلوب الميدانى والذى تضمن :
‌أ. توزيع استمارات استقصاء على السائحين الزائرين لمحمية رأس محمد لمعرفة آرائهم في وسائل الإدارة البيئية في المحمية كوسيلة للحد من الآثار البيئية السلبية والحفاظ على الموارد الطبيعية بها وأيضاً معرفة آرائهم في وسائل التنمية السياحية في أو بجوار المحمية والتى تعظم من مشاركة المجتمع المحلى في تقديم وتطوير هذه الوسائل ومن ثم تعظيم العوائد الاقتصادية لهم.
‌ب. عمل مقابلات شخصية مع المسئولين المتخصصين في جهاز شئون البيئة، وزارة السياحة، هيئة التنشيط السياحى ومحمية رأس محمد للتأكد من صحة ما أسفرت عنه نتائج تحليل البيانات التى تم جمعها من إجابات السائحين على استمارات الاستقصاء.
‌ج. عمل زيارات ميدانية لمحمية رأس محمد لجمع الملاحظات الشخصية عن مقومات الجذب السياحى في المحمية وكيفية إدارة هذه الموارد من قبل القائمين على الإدارة ومدى المشاركة الفعلية للمجتمع المحلى في التنمية السياحية.
وكان من أهم النتائج التى تم التوصل اليها :
قبول الفرض الأول ”لا يوجد فرق معنوى بين مدى استحسان السائحين لوسائل الإدارة البيئية في محمية رأس محمد قبل تنفيذ هذه الوسائل وبعد تنفيذها” مما يؤكد على مدى أهمية هذه الوسائل لدى السائحين كوسيلة للحفاظ على الموارد الطبيعية مع التدهور ويشير أيضا إلى فعالية تنفيذ هذه الوسائل في الواقع العملى من قبل إدارة المحمية.
رفض الفرض الثانى ”لا يوجد فرق معنوى بين مدى استحسان السائحين لوسائل التنمية السياحية في أو بجوار محمية رأس محمد والتى تتضمن مشاركة المجتمع المحلى في تقديمها قبل وبعد تنفيذ هذه الوسائل” فبينما استحسن السائحين الزائرين لمحمية رأس محمد هذه الوسائل قبل تنفيذها إلا أنهم لم يستحسنوا هذه الوسائل بعد تنفيذها مما يشير إلى عدم فعالية التنفيذ الفعلى أو سوء التنفيذ لهذه الوسائل في الواقع العملى.
وفي هذا الإطار تم تقديم مجموعة من التوصيات، من أهمها :
1. من أجل مزيد من الإدارة البيئية الفعالة والرشيدة يقترح البحث القيام بمجموعة من الإجراءات التى تشمل على سبيل المثال :
‌أ. استقصاء السائحين الذين يزورون المحمية بانتظام كطريقة لمعرفة درجة رضائهم عن التجربة السياحية واقتراحاتهم لتحسين الأنشطة والخدمات السياحية التى تقدمها المحمية مستقبلاً.
‌ب. تخصيص المزيد من الموارد المالية لإنشاء المزيد من المراسى العائمة لتحفيز قوارب الغطس لاستخدامها بدلا من استخدام الهلب الذى يدمر الشعاب المرجانية.
‌ج. وضع حد أقصى لعدد عدد الغواصين لكل قارب غطس الذين يمكنهم استخدام مواقع الشعاب المرجانية والتى تشهد إقبالا متزايداً من قبل الزائرين مما قد يعرض الشعاب المرجانية والأنظمة البحرية المرتبطة بها لضغوط هائلة.
‌د. تنفيذ نوبات حراسة بحرية من أجل التأكد من التزام الزائرين بالإرشادات البيئية مثل عدم استخدام المركبات البحرية (Jet skis) بمحاذاة الشاطئ والتى تؤدى إلى تآكل الشاطئ وتهديد الأحياء البحرية وفرض الغرامات على من يثبت ممارستهم أنشطة تخالف تعليمات الإدارة البيئية للمحمية.
2. العمل على تعظيم مشاركة المجتمع المحلى في وسائل التنمية السياحية في أو بجوار المحمية عن طريق :
‌أ. استغلال خبرة البدو ومعرفتهم بخصائص وطبيعة الحياة البرية في المحمية في تنظيم رحلات لمشاهدة الطيور، مشاهدة الحيوانات البرية، ورحلات سفارى ... إلخ.
‌ب. تدريب أفراد من المجتمع المحلى للعمل كحراس بيئة ومرشدين بيئة محليين وخاصة أن السائح البيئى يفضل الاستعانة بالمرشد البيئى المحلى أثناء زيارته المحمية.
‌ج. تقديم الدعم والمساندة من الحكومة والجهات المختصة للبدو حتى يتمكنوا من إنشاء وإدارة منشآت سياحية خاصة بهم في المناطق القريبة من المحمية مثل تخصيص الأراضى لهذه الأغراض بأسعار زهيدة للبدو وتسهيل إنشاء المشروعات السياحية وفقا لإجراءات أقل صرامة من تلك التى تتطلبها التسهيلات السياحية كبيرة الحجم أو التقليدية والتى تتطلب عادة رؤوس أموال ضخمة.
‌د. تفعيل استخدام مركز الزوار في المحمية عن طريق تخصيص أماكن محددة لتشغيل تسهيلات سياحية صغيرة الحجم ذات آثار بيئية محدودة ويديرها البدو مثل محال الهدايا والمنتجات البدوية، محال للأطعمة التقليدية، ... إلخ.
‌ه. تشجيع البدو على تقديم بعض العروض الفنية والأمسيات البدوية التى تعكس التراث البدوى المميز والعادات والتقاليد المرتبطة به.