![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تلعب مهنة المراجعة الخارجية دوراً هاماً فى الحياة الإقتصادية بسبب ما يضيفه تقرير مراقب الحسابات من ثقة و أمان على القوائم المالية بالإضافة إلى إعتماد فئات عديدة من متخذى القرارات على هذه القوائم عند إتخاذ قراراتهم الإقتصادية ، و يهدف مراقب الحسابات إلى تعظيم دالة منفعته الذاتية و التى تشتمل على أهداف و عوائد مالية تتحقق من خلال الإحتفاظ بالعملاء الحاليين و إمكانية جذب العملاء المرتقبين و توسيع نطاق الخدمات المقدمة إليهم ،و أهداف و عوائد غير مالية تتحقق من خلال محافظة مراقب الحسابات على سمعته و مصداقيته فى محيط المهنة . و فى ظل ما يشهده سوق خدمات المراجعة من منافسة بسبب الزيادة الهائلة فى مقدمى الخدمة (جانب العرض) و النقص الملحوظ فى طالبى الخدمة (جانب الطلب) ،والتى اشتدت حدتها فى ظل متغيرات البيئة الإقتصادية الحديثة و التى على رأسها تطبيق الإتفاقية العامةلتجارة الخدمات (GATS) والتى لم تعد المنافسة فى ظلها مرتبطة بمنطقة جغرافية محددة و إنما إتسعت فى ظل عالمية الأسواق ، أصبح أمام المراجع صعوبة فى تحقيق أهدافه خاصة المالية منها نتيجة احتمال تحول العملاء للتعامل مع مكاتب أخرى . و هذا بالطبع يستلزم من المسئولين بمكاتب المراجعة و آداء نشاط و جهد تسويقى مميز للاحتفاظ بالعملاء القدامى و الحصول على عملاء جدد، فعندما تتزايد حدة المنافسة لا يمكن لمكاتب المراجعة أن تنمو بدون دور فعال للتسويق يعتمد على فلسفة فكرية مؤداها أنه لا وجود لمكاتب المراجعة بدون عملاء . و على الرغم من أن تعاظم أهمية التسويق فى مجال المراجعة لم يعد محل إختلاف و أن المرحلة الحالية – فى ظل البيئة الإقتصادية الحديثة – اصبحت تستهدف تدعيم الإهتمام و التوجه التسويقى للقائمين على هذا المجال ، نلاحظ غياب الجانب التسويقى للمهنة بين مكاتب المراجعة فى السوق المصرى حيث نجد أن مكاتب المراجعة المصرية تعتبر من أكثر منظمات الخدمات المهنية تجاهلاً لفكرة إمكانية تسويق خدماتها و أقل توجهاً بإحتياجات السوق و أقل اقتناعاً بتطبيق المفاهيم التسويقية فى مجال المراجعة ، هذا باإضافة إلى نظرتهم إلى العمل التسويقى باعتباره نشاط لا يليق بالصفة المهنية و لا يتفق مع ما يقدمونه من فكر و معرفة و مهارة . |