الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر المسكن أقرب بيئة سكنية مؤثره في حياة الفرد حيث تضح أهميته لتأثيره الكبير علي حياة الإنسان الاجتماعية والنفسية والصحية والاقتصادية وقد أشارت دراسات عديدة إلي الاعتبارات التي يجب أن يخضع لها المسكن في تصميمه وتأثيثه حتي يمكن أن يفي باحتياجات قاطنيه و ضرورة التخطيط الأمثل للفراغات الداخلية للمسكن وتوظيفها نفعيًا وجماليًا بما تشمله هذه الوحدات من مكونات أساسية تساعد الفرد علي مزاولة الأنشطة بكفاءة عالية.فالمسكن الملائم له أثره في تنمية العلاقات الاجتماعية بين قاطنيه بعضهم البعض من ناحية وبينهم وبين بيئتهم من ناحية أخرى، وهذا قد يسهم بدوره في تحقيق التوافق النفسي الاجتماعي الجيد لقاطنيه لذلك ينصح السيكولوجيون بأن يراعي المصمم متطلبات الأفراد الذين يستخدمون الفراغات فيتخذ لها من الأشكال ما يدل علي حقيقتها والغرض من استعمالها ويطلبون أيضًا من المصمم دراسة الفرد المستخدم للمكان وطريقة معيشته وما يناسبه ورد فعله الشخصي والطبقة الاجتماعية المنتمي إليها والجنس والعمر والحالة الصحية وكافة البيانات التي يستطيع تحديدها سيكولوجي مختص بدراسة البيئة، عالم الاجتماع أو عالم مختص بدراسة الإنسان وذلك مما يساعد المنتفع علي تحقيق أغراضه وإعطائه القيم التي يؤمن بها ويرضي عنها فشباب الجامعة بصفة خاصة يربطون بين شخصيتهم والمظهر الخاص بالمسكن بسبب شغفهم للحصول علي التقدير والمركز الاجتماعي ويمكن تفسير المشكلات السلوكية لكثير من الشباب في ضوء الأساليب التي يتبعو نها لت جنب المسكن والابتعاد عنه لذلك فحجرات الأبناء تحتاج إلي تصميم فراغات مريحة وهادئة ومرونة كافية لتستوعب التغيرات المستقبلية الناتجة عن زيادة أفراد الأسرة وتحول الأبناء من طور الطفولة إلي طور المراهقة والشباب |