Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
لغة الصورة الفنية منذ 1980/
الناشر
جامعة الإسكندرية.كلية الفنون الجميلة. قسم التصوير,
المؤلف
سالم,هديل محمد عزيز نظمي .
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
216ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 248

from 248

المستخلص

تتعرض تلك الدراسة الي نظريات العصر الذي تأثر بالفكر الحداثي سواء ان كان ثقافيا او فكريا او اقتصاديا او اجتماعيا او سياسي مما جعل لأطروحات تغيير طبيعة العصر و مسمياته دورا فعالا في تغيير اتجاهات الابداع في تلك الحقبة الزمنية ، و منذ ان طرحت فكرة عصر صناعة المعرفة في نهايات القرن العشرين والتي استمرت حتي بدايات القرن الواحد و عشريين و اخذت تدار المناقشات و التداعيات لمحاولات ايجاد دلائل لأثبات ذلك من خلال حركتي الحداثة و ما بعدها و عندما تحطم اليقين الحداثي في أصالة الصور باعتبارها متغيراً موثوقا به، أو أصيلاً، أو منفردا. ظهر التغيير و التباين في المفهوم لطبيعة العصر،مما جعل فلاسفة الصورة يذهبون الي ما اطلق عليه في تلك الحقبة الزمنية عصر صناعة الصورة يقول الكاتب ”ريتشارد كيرني إننا أصبحنا نعيش في ”حضارة الصورة” ، ولم يعد ممكنا أن نفكر في كثير من أمور حياتنا السياسية والاقتصادية والترفيهية والتربوية من دون أن نفكر في الصور. ويقول بعض المعلقين إن الانتقال مما سماه عالم الاجتماع الكندي مارشال ماكلوهان ”مجرّة جوتنبرج” الخاصة بالطباعة والميديا المرتبطة بها إلى قرية الاتصالات العالمية، أو العالم الذي أصبح مثل القرية الواحدة التي تربطها الاتصالات، كان انتقالا جذريا بصورة أثرت، على نحو خطر، في التربية والثقافة و الفنون ، فقد حلت ثقافة الصورة محل ثقافة الكلمة.
و قد يرجع الأختلاف فيما بين الصورة التي انتجت فيم سبق و الأن هو ان صور الماضي كانت تجيء تالية للواقع ومتوقفة عليه، أما صور اليوم فهي تسبق الواقع الذي يفترض أنها تمثله. لقد أصبح الواقع صورة شاحبة من الصورة،وأصبحت الصورة هي الأساس وليس الواقع، والصورة تسبق الواقع وتمهد لها اذ ان الصور تحدث أولاً، ثم تحدث المحاكاة لها في الواقع.
و من هنا اصبحت المناقشات الرئيسية هي محاولة ايجاد مسميات و نظريات العصر الذي تأثر بالفكر الحداثي سواء ان كان ثقافيا او فكريا او اقتصاديا او اجتماعيا او سياسي مما جعل لأطروحات تغيير طبيعة العصر و مسمياته دورا فعالا في تغيير اتجاهات الابداع في تلك الحقبة الزمنية ، و منذ ان طرحت فكرة عصر صناعة المعرفة في نهايات القرن العشرين والتي استمرت حتي بدايات القرن الواحد و عشريين و اخذت تدار المناقشات و التداعيات لمحاولات ايجاد