![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تزايد الاهتمام في الآونة الأخيرة بالتعليم الثانوي على المستوي العالمي في كل من الدول المتقدمة والنامية من أجل إعداد طلابه الإعداد الجيد المناسب لعصرهم والذي يمكنهم من مواجهة الكثير من التحديات المتسارعة. ومن هنا برزت أهمية الإبداع الإداري في منظماتنا التعليمية على اختلاف مستوياتها بشكل عام وعلى مستوي المدرسة الثانوية بشكل خاص نظراً لما تواجهه هذه المدارس من مشكلات عديدة يتطلب التصدي لها وحلها بشكل جديد وأسلوب مختلف عن الأساليب التقليدية المتعارف عليها. ويعد القائد المبدع حجر الأساس في التجديد الذاتي للمدرسة الثانوية حيث يلعب دوراً حيوياً في توفير العديد من المتطلبات سواء كانت مادية أو بشرية أو معنوية، بالإضافة إلى قيامي بحسن استثمار إمكانيات البيئة الخارجية. ولكن وعلى الرغم من الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لهذه المرحلة إلا أن العديد من التقارير والدراسات أشارت إلى الكثير من أوجه القصور لها ابتداء من إدارة مدرسية عاجزة عن الاستفادة من إمكانيات البيئة الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى تدني المستوي الأكاديمي والمهني للمعلمين والذي يرجع إلى ضعف برامج التدريب المقدمة لهم كل هذه الأمور أدت في النهاية إلى تدني مخرج هذه المرحلة وعدم تمكنه من الانخراط في سوق العمل أو مواصلة حياته الجامعية، الأمر الذي يقودنا إلى إبراز مشكلة البحث والذي يمكن بلورتها في السؤال البحثي الرئيسي التالي: ويندرج من هذا السؤال مجموعة الأسئلة الفرعية التالية: 1- ما هية الإبداع الإداري ودواعيه وأساليب تنمية ومتطلباته؟. 2- ما التجديد الذاتي ودواعيه ومتطلبات تحقيقه في المدرسة الثانوية؟ 3- ما واقع تشخيص البيئة الداخلية للمدرسة الثانوية العامة بـ.ج. م.ع؟ 4- ما واقع تشخيص البيئة الخارجية للمدرسة الثانوية العامة بـ ج.م.ع في ضوء الإبداع الإداري؟ ويتمثل الهدف الأساسي للبحث في التوصل إلى رؤية استراتيجية مقترحة لتحقيق التجديد الذاتي للمدرسة الثانوية العامة بجمهورية مصر العربية في ضوء الإبداع الإداري. |