Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
سلبيات إعداد الموقف التعليمي لطالب التربية العملية وأثرها في تكوينه المهني كمعلم تربية فنيـة /
المؤلف
محمد، شيماء أحمد إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء أحمد إبراهيم محمد
مشرف / مجدي فريد عدوي
مشرف / منير المرسي سرحان
مناقش / نادية السيد الحسينى
الموضوع
التربية الفنية. المعلمون.
تاريخ النشر
2008.
عدد الصفحات
285 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
20/9/2008
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية النوعية - قسم التربية الفنية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 350

from 350

المستخلص

تحتل قضية إعداد المعلم مساحة كبيرة علي ساحة الفكر التربوي ، وعلي الرغم من أنها تعد من القضايا التقليدية ، إلا أنها ما تلبث أن تطرح طرحاً جديداً مع كل تطور أو تغير في أي بعد من أبعاد النظام التعليمي نظراً لاعتبارها حجر الزاوية من جهة ، ويتوقف عليها نجاح عملية التطوير من جهة أخرى (1) .
ويعد المعلم أحد العناصر الأساسية والفعالة في أي نظام تعليمي ، وذلك لكونه يمثل أكبر مدخلات العملية التعليمية تأثيراً علي نوعية التعليم واتجاهاته ، كما أنه يعد أحد المحددات الرئيسية لنجاح أو فشل النظم التعليمية في تحقيق أهدافها .
وانطلاقاً من هذا الدور الهام للمعلم ، ومن دراسات تشير إلي أن الإعداد الجيد للمعلم يمكنه – في أغلب الأحيان – من تعويض الخلل في العناصر المادية الأخرى للعملية التعليمية فقد اهتمت الدول علي اختلاف توجهاتها السياسية ، ومستوياتها الاجتماعية والاقتصادية ، بإنشاء المؤسسات المتخصصة في إعداد المعلم منذ عشرات السنين ، كما اهتم التربويون في تلك المؤسسات ببذل الجهود التي تستهدف بحث سبل الإعداد الجيد لذلك المعلم (2) .
وبدون معلمين معدين إعداداً جيداً ، ومؤهلين تأهيلاً كافياً لا تكون لأي من هذه العوامل الأثر المرجو منها ، ويعتمد تحسين نوع التعليم بدرجة كبيرة علي المعلمين أكثر من اعتماده علي التنظيم والإدارة ، فعلي عاتق المعلمين تقع المسئولية الكاملة لتحقيق أهداف التعليم ، ومهما تحدثنا عن تطوير العملية التربوية فإن المعلم الجيد يمثل دائماً شرطاً رئيسياً منها ، وكم من منهج لا يراعي طبيعة النمو النفسي للتلاميذ انقلب أداة تربوية هامة في يد معلم قدير ، بينما قد ينقلب منهج تربوي في يد معلم غير كفء إلي خبرات مفككة لا قيمـة لها ، فـإذا لم يكن المعلم ذا ثقافة عالية ومعداً إعداد سليماً ، فإنه يعجز عن أن يقوم بأداء دوره التـربوي بنجاح وعن فهم مشكلات التلاميذ ومواجهتها (1) .
فدور المعلم في التربية الحديثة لا يتوقف علي إكساب المعلومات المنهجية للتلاميذ ، بل يتعداها ليشمل جوانب الشخصية ككل متكامل ، ومن المسلم به أن المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية ، وأن مسألة إعداده وتأهيله لمهنة التدريس في الكليات والمعاهد المتخصصة تعد من الأمور ذات الأهمية لتطوير وتحديث الأنظمة التعليمية (2) .
ولهذا أصبح من الأمور الأساسية بين العديد من الأنظمة التعليمية ، السعي لرفع مستوى أداء معلميها وتطوير كفاءاتهم وزيادة فاعلياتهم وبالنظر إلي عملية إعداد المعلم في كليات التربية نجد أنها ترتكز علي جوانب ثلاثة رئيسية هـي :
أ ـ الجانب الثقافي العام .
ب ـ الجانب العلمي التخصصي .
ج ـ الجانب المهني التربوي .
وسنتناول في هذا البحث التكوين المهني للمعلم فإنه لا يقل عن تكوينه علمياًٍ وثقافياً ولذا فإن البرنامج المهني ، والذي يمثل أحد أركان المنهج الدراسي للمعلم ينبغي أن يحقق هدفاً من الأهداف التربوية ، وهو تنمية فهم معلم المستقبل للمفاهيم التي ترتبط بطبيعة عمله التربوي ، وبالتالي فإن معرفة وفهم المفاهيم التي يستند عليها العمل المهني للمعلم من الضروريات المهمة كي يؤدي دوره التربوي كمرب ومعلم .