Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أهم قضايا المرأة الهندية من خلال رواية ” ثيثرهى لكير- الطريق المعوج” لعصمت جغتائى مع ترجمة الرواية الى العربية/
الناشر
جامعةعين شمس, كلية الاداب. قسم اللغات الشرقية وآدابها اللغة الاردية.
المؤلف
حافظ، سلوى أحمد
هيئة الاعداد
مشرف / عبد الرحمن، احمد محمد أحمد
مشرف / حسنين، شيرين عبد النعيم
مشرف / سلوى أحمد حافظ
مشرف / حسنين، شيرين عبد النعيم
تاريخ النشر
2006
عدد الصفحات
245ص.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2006
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم اللغات الشرقية وآدابها اللغة الاردية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 280

from 280

المستخلص

المرأة هى العنصر الأكثر تأثيراً على المجتمع وهى المسئولة عن تشكيل ثقافته ونهضته وحضارته سواء بمشاركتها أو بإعدادها لأجيال واعية , وقد زاد فى الآونة الأخيرة انتشار الوعى والتذكير بدور المرأة الحقيقى كما زداد الاهتمام بقضايا ومشاكل المرأة ولبذل المحاولات الدءوبة من قبل المصلحين والعلماء وحتى الساسة والحكومات والمؤسسات الحكومية والأهلية لحل مشاكل المرأة والقضاء على جهلها وتخلفها بشتى الطرق .
وكانت الهند من الدول السابقة فى الشرق التى سعت للإصلاح من شأن نسائها على يد أبنائها المخلصين من مصلحين اجتماعين مثل: رام موهن وسرسيد وساسة أمثال : غاندى وأدباء أمثال نذير أحمد وراشد الخيرى .وعلى يد بعض النساء اللاتى كن ينتمين لأسر واعية مثقفة. وبفضل الصحافة أنتشر الوعى وتنبه الجميع لضرورة التركيز على التعليم للقضاء على الأمية الثقافية التى خيمت لفترة طويلة بسبب الاستعمار – فانتشرت المدارس والجامعات على أوسع نطاق منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى النصف الأول من القرن العشرين وأقبلت العائلات ترسل فتياتها لتلقى العلم حتى أرسلت بهن إلى الخارج للحصول على الدكتوراه والتخصص فى مجالات جديدة ليساعدن فى نهضة البلاد وأجراء التغييرات لمواكبة الغرب وتعويض ما فات .
كان للأدب دور مؤثر وفعال فى حصول الهند على استقلالها من الاستعمار ، وكذلك فى نيل المرأة لحقوقها وحريتها , تبارت الأقلام فى كل مجالات الأدب لإبراز عيوب المجتمع وتناول قضايا المرأة لمحاولة كشف الحقائق للإسراع فى الإصلاح والنهضة الشاملة ولم يقتصر الدور الاعلامى على الرجل فقط بل شاركت المرأة فى هذا المجال سواء فى الصحافة لرئاستها تحرير بعض الصحف أو المشاركة بكتابة المقالات أو كتابة الروايات والقصص القصيرة وكن بارعات فى التعبير عن أنفسهن ومشاكلهن فبرزت بعض الأسماء الهامة مثل: رشيدة جهان – نذر سجاد عصمت چغتائى وغيرهن اللاتى كن بمثابة رائدات الواقعية ، وكان لهن دور متميز فى تغيير طريق الكتابة الأدبية لمن سيأتى بعدهن.
كانت عصمت جغتائى من أشهر الأديبات فى وقتها وتميزت على أقرانها النساء وحتى الرجال فى مجال الكتابة عن المرأة وخاصة أنها أنتهجت الأسلوب الصحيح والجريء فى الكتابة , وكانت من أكثر الأديبات التى أثير حولها الكثير من الجدل حتى أن البعض أعتبر معظم كتاباتها إباحية ولا تمت للأدب بصلة، ولكن هذا يدل على أنها كانت صاحبة رسالة وهدف فى الكتابة جديد يصعب على الكثير فهمه رغم أنه كان هناك أدباء مشهرون فى نفس الفترة كانت لهم نفس وجهات النظر والأسلوب فى الكتابة ولكن الهجوم الأكثر كان ضد عصمت لأنها أمرآة والمفترض فى المرأة المداراة والحياء إلا أن عصمت بجرأتها المعهودة وأسلوبها السهل الممتنع وكتاباتها المتميزة جعلت من المرأة مخلوقاً عادياً .
ليست ملاكاً ولا هى أميرة. الأحلام بل صورت المرأة كما هى بعيوبها وأمراضها واحتياجها فالمرأة إنسان به الكثير من التناقضات فما الذى يمنع أن يعبر عن هذا فى عمل أدبى يتداول ليرى الناس عيوبهم فربما وجدوا حلولاً وعلاجات لتلك الأمراض النفسية والاجتماعية .
لذا فقد كانت قصص عصمت بمثابة ناقوس الخطر الذى قرع فى آذان الجميع وكانت من أهم كتابات الأديبة رواية الفتها فيما بين عام 1944-1946 - فترة تقسيم الهند وباكستان – وهى رواية أشاد بها كل الوسط الأدبى فى ذلك الوقت من نقاد وأدباء على أنها درة فى جبين الأدب الاردى – فهى رواية عن شخصية تفتقد الحب داخل أسرتها فتتعثر فى طريقها وتمر بتجارب وصدمات تتعلم منها إلا أنها لا تشعر بالولاء والانتماء فتشعر بالضياع والوحدة مما يعمق لديها غريزة الانتقام والتمرد حتى تصطدم بغريزة أشعرتها بالاطمئنان والانتماء وهى غريزة الأمومة التى لم تقاومها أو تتمرد عليها بل وجدت فيها الأمان والحب فى النهاية .
الجانب النفسى لكل شخصيات الرواية يتضح جلياً من خلال المواقف والسلوك والحديث بلغة حية وواضحة ، الخط الدرامى لم يختل طوال الرواية عدا الجزء الآخير من الرواية ، الأحداث متشابكة ومتشعبة ولكن مفهومة يسهل الربط بينها ، الشخصيات رسمها بارع ، الحوار والديالوج والمونولوج كان الوسيلة لتعريف الشخصية خاصة حديث النفس للشخصية المحورية ، عصمت چغتائى كانت واضحة طوال الرواية فهى تظهر أحياناً فى دور الراوى أو فى الشخصية المحورية كصوت ضميرها وعقلها وحديثها لنفسها .. تعرضت عصمت للكثير من قضايا المرأة فى المجتمع داخل الرواية : مثل قضايا الإنجاب وكثرة عدد الأطفال فى الأسرة الواحدة ، الزواج ، الجهاز ، التعليم ، العمل ، مشاركة المرأة السياسية ، المراهقة ، الحب ، الطفل غير الشرعى ، العادات والتقاليد الاجتماعية .
وكانت أبرز وسيلة لعرض تلك القضايا من خلال الحوار أو الديالوج بين الشخصية المحورية والشخصيات الثانوية .
ورغم تباعد الفترة الزمنية لصدور الرواية والوقت الحالى إلا أن بعض تلك القضايا مازالت موجودة ، وميزة الرواية أنها تصلح للقراءة فى كل وقت وكل مكان ، وإن العقل الشرقى فى كل بلد يستطيع أن يجد فى الرواية شخصيات يعرفها وقريبة منه .
فمن إغراق عصمت فى المحلية وصلت إلى العالمية وإلا لما كنت استطعت ترجمة الرواية ودراستها .
ومما شجعنى على المضى فى دراسة هذا الموضوع إنه موضوع شيق والحديث عنه قليل سواءً بالنسبة للحديث عن عصمت چغتائى ومكانها الأدبية أو المرأة فى المجتمع الهندى أو الرواية التى لم يتعرض لها أحد من قبل لا بالترجمة أو الدراسة , فعصمت چغتائى رغم أنها أديبة مشهورة ولها العديد من القصص والروايات والأفلام إلا أن أحداً لم يتناولها بالدراسة من قبل لما هو معروف عن أدبها بأنه أدب اباحى ولكن القارئ لمذكراتها وما كتب فيها يجد أنها فنانة ومبدعة صادقة تناولت موضوعات يصعب على أصحاب الأقلام العادية الكتابة فيها إلا أنها بكل جرأة تناولتها لتقول للجميع : أننا لو خجلنا من عيوبنا لن نصلح من أنفسنا ولن يتقدم مجتمعنا .. ولو كانت كتاباتها ينظر إليها فى وقتها على أنها إباحية فبالنظر إليها الآن سنعتبرها كتابات فلسفية وأنها سابقة لعصرها , فعصمت جغتائى أول أدبية تتناول موضوع الشذوذ الجنسى بين النساء – السحاق – فى عمل أدبى وهذا الموضوع الآن يثار على شكل قصص مقروءة بل وأفلام ،فهى بذلك قد سبقت عصرها فى طرح القضايا الشائكة التى تخص المرأة .
وقد قسمت الرسالة إلى قسمين : أولاً : الدراسة وقسمتها إلى خمسة مباحث هى :
المبحث الأول : المرأة فى المجتمع الهندى :
وتناولت فيه دور المرأة منذ عصر الأساطير والملاحم وفى ظل المذاهب الهندية ما بين وضع متدهور بين ازدهار ورقى حتى نصل إلى الفتوحات الإسلامية للهند والحكم المغولى الذى برزت فيه بعض الشخصيات النسائية كأديبة ومحاربة وملكة وصولاً إلى الحكم الانجليزي ومحاولات المصلحين أمثال موهن وسرسيد والشيخ عبد الله لإصلاح أحوال المرأة من خلال أنشاء المدارس الخاصة بها حتى نصل إلى ثمار كفاحهم فى منتصف القرن العشرين .
المبحث الثانى :
المرأة فى الرواية الأردية وقد تناولت المرأة فيه من منظور أدباء القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين ، بداية من نذير وشرر وسرشار حتى رسوا وراشد الحنيرى وپريم چند وكيفية تناولهم للمرأة وقضاياها فى أعمالهم الأدبية ، حتى نصل إلى الحركة التقدمية وآثارها على الأدب وظهور الأسماء النسائية والصحف التى ساعدت على انتشار الوعى وكان لها دور فعال فى نهضة الوطن ، حتى نقف عند رشيد جهان الأدبية الثورية التى أثرت فى جيل الأديبات المعاصر لها وأهمهن عصمت جغتائى .
المبحث الثالث : عصمت جغتائى :
وتناولتها منذ نشأتها فى بيئة ثقافية تقدمية وعملها فى الحقل الأدبى ومكانتها فى الأدب من خلال أعمالها والقضايا التى تناولتها فيها .
المبحث الرابع : أهم قضايا المرأة الهندية من خلال رواية ” ثيثرهى لكير دراسة موضوعية :
وتناولت بالتفصيل كل ما يتعلق بالمرأة الهندية ومشاكلها الاجتماعية والنفسية التى ذكرت فى الرواية – كما تناولت عناصر الرواية بالدراسة وأبرزت مدى براعة عصمت فى استخدامها لمهاراتها الأدبية وأدواتها الفنية .
المبحث الخامس : الدراسة الفنية للرواية
تناولت فيه عناصر الرواية بالدراسة وأبرزت مدى براعة عصمت فى استخدامها لمهاراتها الأدبية وأدواتها الفنية .